تخطى إلى المحتوى

الذكاء الاصطناعي

    الذكاء الاصطناعي

    تعريف الذكاء الاصطناعي:

    وهو المعرف بـ (AI) اختصارًا لـ Artificial Intelligence هو فرع من فروع علم الحاسوب وهو واحد من العلوم التقنية الحديثة الخاصة بـ محاكاة القدرات الذهنية البشرية وذلك بالتعرف على معطيات يرسلها الانسان إلى الآلة، ثم يليها تنفيذ هذه المعطيات من قبل الآلة لأداء المهام المطلوبة، ويمكن للآلة أن تحسن من نفسها استنادًا إلى المعلومات التي تجمعها. أي أن هذا المصطلح يعتمد على مبدأ ” تعريف الذكاء البشري في آلات مبرمجة للتفكير مثل البشر بطريقة تمكنها من تقليد وتنفيذ أبسط المهام إلى أكثرها تعقيدًا بسهولة”.

    يهدف علم الآلات إلى فهم طبيعة الذكاء البشري عن طريق العمليات المعرفية التي يستخدمها الإنسان في تأدية الأعمال الذكية، كما يشهد (AI) تطوراً سريعًا لما له من إمكانية كبيرة بعيدة المدى، بما يخدم ذلك العديد من الصناعات المختلفة هادفًا إلى تعزيز القدرات والمساهمات البشرية بشكل كبير.

     

    أنواع الذكاء الاصطناعي:

    يمكن تقسيمه إلى أقسام مختلفة، وهناك قسمان رئيسيان:

    القسم الأول يصنف إلى ثلاثة أنواع مُختلفة بناءً على القدرات (أي على تشابهه مع العقل البشري وقدرته على “التفكير” وربما “الشعور” مثل البشر)، وهي كالتالي:

    •  الذكاء الاصطناعي المحدود أو الضيق (Weak AI or Narrow AI): هو نوع قادر على أداء مهمة مخصصة ومحدودة، حيث يتم تدريبه على مهمة واحدة فقط ولا يمكن أن يعمل خارج مجاله أو حدوده بسبب وجود احتمال فشله بطرق غير متوقعة إذا تجاوزت حدوده، من الأمثلة: برامج التعرف على الكلام أو الصورة، أو لعبة الشطرنج الموجودة على الأجهزة الذكية، أو سيارات ذاتية القيادة، أيضًا Apple Siri هو مثال جيد على هذا النوع من الذكاء الاصطناعي حيث يعمل مع مجموعة محدودة من الوظائف المحددة مسبقًا، ويعتبر هذا النوع من أكثر الأنواع توفرًا في وقتنا الحالي.

     

    •  الذكاء الاصطناعي العام (General AI): هو نوع من الذكاء الذي يمكن أن يؤدي أي مهمة فكرية بكفاءة مثل كفاءة الإنسان، الفكرة الكامنة في إنشاء مثل هذا النظام هي جعل الآلة قادرة على التعلم والإدراك والفهم والعمل من تلقاء نفسها وبشكل مُشابه للإنسان من خلال محاكاة القدرات البشرية. حاليًا لا يوجد مثل على هذا النظام الذي يمكنه أداء أي مهمة مثالية مثل الإنسان إلا أن الأنظمة ذات الذكاء الاصطناعي العام لا تزال قيد البحث حيث أنها تحتاج للكثير من الوقت والجهد لتطويرها وتحويلها إلى واقع.

     

    •  الذكاء الاصطناعي الفائق (Super AI): هو نوع ذو مستوى من ذكاء الأنظمة حيث يمكن للآلات تجاوز الذكاء البشري، والذي يستطيع أداء أي مهمة بشكل أفضل من الإنسان المتخصص، كما أنه يتضمن القدرة على التفكير، والتخطيط، والتعلم، والتواصل التلقائي، وإصدار الأحكام، إلا أنه لا يزال مفهومًا افتراضيًا لا وجود له في عصرنا الحالي.

    القسم الثاني يصنف إلى أربعة أنواع مُختلفة بناءً على الوظائف التي يقوم بها، وهي كالتالي:

    •  الآلات التفاعلية (Reactive Machines): تعتبر من أبسط أنواع الذكاء الاصطناعي، إذ تركز هذه الآلات على السيناريوهات الحالية فقط وتتفاعل معها وفقًا لأفضل عمل ممكن، حيث أن الأنظمة لا تخزن الذكريات أو التجارب السابقة للأعمال المستقبلية ومن الأمثلة على الآلات التفاعلية نظامAlphaGo التابع لشركة جوجل، و نظام Deep Blue من شركةIBM .

     

    •  الذاكرة المحدودة (Limited Memory): يمتلك ذاكرة قصيرة الأجل أو مؤقتة يمكن استخدامها لتخزين التجارب السابقة، تعد السيارات ذاتية القيادة من أفضل الأمثلة على أنظمة الذاكرة المحدودة فهي تستخدم البيانات التي تم جمعها في الماضي القريب لاتخاذ قرارات فورية. على سبيل المثال، تستخدم السيارات ذاتية القيادة أجهزة استشعار لتحديد المدنيين الذين يعبرون الطريق، والطرق شديدة الانحدار، وإشارات المرور، وغيرها من البيانات الأُخرى اللازمة لاتخاذ قرارات أفضل بشأن القيادة، وهذا يساعد في التقليل من الحوادث.

     

    • نظرية العقل (Theory of Mind): نظرية العقل تتخصص بفهم العواطف البشرية، والأشخاص، والمعتقدات وسيتم تطويرها حتى تكون قادرة على التفاعل اجتماعيًا مثل البشر، لا تزال الأنظمة المعتمدة على “نظرية العقل” في طور التطوير حيث لا يوجد إلى الآن أي تطبيق عملي على هذا النوع من آلات الذكاء الاصطناعي.

     

    •  الإدراك الذاتي (Awareness-Self): هي من التوقعات المستقبلية للآلات حيث ستكون لها مشاعرها الخاصة ووعيها الذاتي والذي سيجعلها أذكى من العقل البشري، ولكن لا يزال “الإدراك الذاتي” مفهومًا افتراضيًا.

     

    تطبيقات الذكاء الاصطناعي:

    للذكاء الاصطناعي تطبيقات عدة في وقتنا الحالي، وهو يعتبر مثال جيد لحل المشكلات المعقدة بطريقة فعالة في صناعات متعددة، مثل الرعاية الصحية، والترفيه، والتمويل، والتعليم وما إلى ذلك..

    بعض القطاعات التي تطبق هذا النظام:

    • التعليم: يعتبر برنامج الدردشة الآلي تطبيق جيد للتواصل مع الطلاب كمساعد تدريس، كما يمكن أن يعمل الذكاء الاصطناعي في المستقبل كمدرس افتراضي شخصي للطلاب إذ يستطيع الطلاب الوصول إليه بسهولة في أي وقت وفي أي مكان.
    •  الرعاية الصحية: أصبح AI في السنوات الماضية ذو فائدة كبيرة في الرعاية الصحية، حيث تطبقه صناعات الرعاية الصحية لإجراء تشخيص أفضل وأسرع من البشر.
    •  الزراعة: تستخدمه الزراعة في أمور عدة مثل الروبوتات الزراعية، والرصد الصلب والمحاصيل، والتحليل التنبئي وذلك توفيرًا للوقت والجهد.
    •  الألعاب: تستطيع الآلات الذكية لعب ألعاب استراتيجية مثل الشطرنج، تستطيع الآلة التفكير في عدد كبير من الأماكن المحتملة.
    •  الروبوتات الذكية: للذكاء الاصطناعي دور بارز في الروبوتات، حيث تعتبر الروبوتات البشرية من أفضل الأمثلة على الذكاء الاصطناعي في الروبوتات وقد تم تطوير الروبوت البشري الذكي المسمى بـ Erica و Sophia حتى يمكنه التحدث والتصرف مثل البشر.
    • أمن البيانات والمعلومات: يمكن استخدامه لجعل بياناتك أكثر أمانًا، تُستخدم بعض الأمثلة مثل AEG bot و AI2 Platform لتحديد أخطاء البرامج والهجمات السيبرانية “الهجمات الإلكترونية” بطريقة أفضل.
    •  الترفيه: تستخدم بعض التطبيقات المستندة إلى AI في حياتنا اليومية مع بعض خدمات الترفيه مثل: Netflix أو Amazon، كما تعرض خدمات التوصيات للبرامج أو العروض وذلك بمساعدة خوارزميات ML / AI.
    •  صناعة السيارات: تستخدم بعض صناعات السيارات الذكاء الاصطناعي لتوفير مساعد افتراضي لمستخدميها للحصول على أداء أفضل مثل “TeslaBot” والذي يعتبر مساعد افتراضي ذكي.

     

     

    إيجابيات الذكاء الاصطناعي:

    • الحد من الخطأ البشري: وجدت عبارة “خطأ بشري” لأن البشر يرتكبون أخطاء من وقت لآخر، لكن أجهزة الكمبيوتر لا ترتكب هذه الأخطاء إذا كانت مبرمجة بشكل صحيح، بالتالي يتم تقليل الأخطاء فضلًا عن الدقة الكبيرة في تأدية المهام.
    •  تحمل المخاطر بدلاً من البشر: يمكننا التغلب على العديد من القيود الخطرة على البشر من خلال تطوير الروبوت الآلي لتأدية المهام التي قد تشكل خطرًا على حياة الإنسان.
    •  متاح 24 × 7: بإمكان الآلات العمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع دون أي فترات راحة ولا تشعر بالملل، على عكس الانسان العادي الذي يعمل 6-8 ساعات في اليوم كحد أقصى.
    •  التخلص من الأعمال المتكررة: يُمكن استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي في المساعدة على التخلص من الأعمال الاعتياديّة التي تتطلب نفس آلية العمل في كل مرة مثل التحقق من المستندات بحثًا عن الخطأ، أو إرسال بريد شكر وما إلى ذلك.
    •  المساعدة الرقمية: تُستخدم المساعدة الرقمية في العديد من مواقع الويب لتوفير الأشياء التي يريدها المستخدم حيث يمكنه التحدث معه حول ما يبحث عنه.
    •  السرعة في اتخاذ القرارات: يُمكن للآلات اتخاذ القرارات وتنفيذها أسرع من الانسان، لأن الآلة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي تعمل على ما تتم برمجته بعيدًا عن العواطف فتقدم النتائج بشكل أسرع.

     

    سلبيات الذكاء الاصطناعي:

    • التكلفة العالية: تترتب تكلفة عالية على استخدام هذه الأنظمة وتحديثها وصيانتها ويعد هذا الأمر أمرا سلبيا
    •  كسل الإنسان: يؤدي فرط الاعتماد على الذكاء الاصطناعي إلى جعل الانسان أكثر كسلًا وذلك لوجود بديل جيد لتأدية الأعمال.
    •  البطالة: أصبح التدخل البشري يقل في غالبية الأعمال المتكررة وغيرها، حتى أصبحت أغلب المنظمات تتطلع إلى استبدال الحد الأدنى من الأفراد المؤهلين بأجهزة الروبوت التي يمكنها القيام بعمل مماثل بكفاءة أكبر.
    •  لا عواطف: الآلات دون عواطف أفضل بكثير عندما يتعلق الأمر بالعمل بكفاءة ولكن لا يمكنها تطوير رابطة مع البشر والذي يعتبر من أساسيات بناء فريق عمل.
    •  تفتقر التفكير خارج الصندوق: يمكن للآلات أن تؤدي المهام التي تم برمجتها للقيام بها فقط.