تجربتي مع منظار القولون للمساعدة على كشف المشكلات التي تتواجد داخل تلك المنطقة من الجهاز الهضمي، وقد تظهر في بعض الأحيان حالات صحية تقوم بتعطيل العمل الطبيعي لهذا العضو وبالتالي نجد أن هناك بعض الأعراض والعلامات تستدعي الفحص الطبي وبالتالي يصف الطبيب منظار القولون للتأكد من الحالة الصحية وعلاج الأمراض في أسرع وقت.
بدأت التجربة من خلال ظهور بعض الأعراض التي تمثلت في اضطرابات مختلفة داخل المعدة مثل الإسهال وألم البطن الحاد وفقدان سريع للوزن بشكل غير مفهوم وبدون سبب محدد.
ولذلك توجهت للطبيب ليحدد العلاج الملائم لتلك الحالة وبعد إجراء عدد من الفحوصات وعدم ظهور أي أسباب طلب إجراء منظار لهذا الجزء ليتعرف على المرض ويقوم بعلاجه.
وقد حدث بالفعل بالقواعد المحددة لهذا الأمر وبالتالي تم اكتشاف المرض الذي كنت أعاني منه ومن خلال العلاج المناسب أنتهت مشكلة الأعراض ولم يتطور الأمر بسبب سرعة التصرف.
ما هو القولون؟
تعرفت على المعلومات التي تخص الأمعاء الغليظة من خلال تجربتي مع منظار القولون والذي يعد من الأجزاء الهامة داخل الجهاز الهضمي حيث يقوم بامتصاص الماء والمواد الغذائية مع المتبقي من الطعام ليقوم بتشكيل الكتلة الخاصة بالفضلات ولذلك تنتج الكثير من مشكلاته بسبب تراكم تلك الفضلات داخل الجسم لتصبح بصورة بشكل متحجر.
وهو الأمر الذي يساعد على ظهور حالات الانتفاخ في البطن ووجود غازات برائحة سيئة وبعض العلامات الأخرى التي تؤكد وجود حالة غير طبيعية به، كما يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من سرطان القولون أو الأورام الحميدة ويتم الكشف عن ذلك من خلال الفحوصات الدقيقة والمنظار.
اقرأ أيضا: تجربتي مع زيت الزيتون والليمون على الريق
ما هو تنظير القولون؟
من الفحوصات الطبية التي يقوم الطبيب من خلاله بإدخال أنبوب مزود بكاميرا مع إمكانية للإضاءة ليقوم بتصوير ما يتواجد داخل الجسم في تلك المنطقة ويتم الأمر من خلال صورة يُرسلها للشاشة الموضحة أمام المختص وهو ما حدث معي خلال تجربتي مع منظار القولون وشرحه لي الطبيب المعالج.
يتم تحريك هذا المنظار بشكل ملائم للكشف عن جميع أجزاء الأمعاء الغليظة مع إمكانية أخذ خزعة أو استئصال سليلة ويمكن العمل به لإيقاف النزيف الخاص بالأوعية الدموية ويشتمل هذا المنظار على الآتي:
- منظار المستقيم.
- منظار فتحة الشرج.
- منظار الأمعاء الغليظة.
- منظار نهاية الأمعاء الدقيقة.
أهم أجزاء القولون
ينقسم هذا الجزء إلى عدد من الأجزاء يتم ترتيبها على حسب تدفق الفضلات بها وهي كالتالي:
- القولون المرتفع.
- القولون المستعرض.
- القولون النازل.
- القولون السيني.
الفرق بين منظار الجهاز الهضمي العلوي والسفلي
يحتوي الجهاز الهضمي السفلي على الكثير من المحتويات بكثافة شديدة وهو الأمر الذي يختلف عن الجهاز الهضمي العلوي حيث تُعيق تلك المحتويات فحص جدار الأمعاء بشكل جيد ولذلك يتم إعداد تلك المنطقة بتنظيفها من الفضلات المتراكمة قبل المنظار.
وعند إجراء التنظير السيني أو المختصر من خلال فتحة الشرج للكشف عن تواجد سرطان المستقيم أو الأمعاء الغليظة نجد أن تلك الأورام تظهر في هذا الجزء يشكل محدد.
ويأتي المنظار العادي الذي يتواجد به محول للموجات فوق الصوتية وبالتالي يقوم بإعطاء الكثير من المعلومات حول الأمراض والمشكلات التي تحدث في الجدار المخصص للقناة الهضمية أو تقع بجوارها.
متى نحتاج إلى إجراء الفحص؟
عندما مررت بهذه التجربة وجدت أن هناك العديد من الأسباب التي تستدعي إجراء هذا النوع من المناظير وهي كالتالي:
- يتم استخدام هذا المنظار لتنفيذ الاستطلاع لمن لا يعانون من شيء محدد.
- يُستخدم لاستكشاف سرطان القولون بشكل مبكر.
- عند وجود دم خفي برازي إيجابي.
- لمعرفة السبب وراء الإسهال وألم المعدة والفقدان السريع للوزن.
- حتى يتم تشخيص وجود مرض فقر الدم.
- يكشف عن جميع التغيرات التي تحدث لوظائف الأمعاء بالإضافة إلى وجود العلامات التي توضح تواجد ورم داخل الأمعاء الغليظة.
- يُستخدم لتقييم مدى توسع وانتشار أورام داخل هذا الجزء.
استفد من: تجربتي مع المغنيسيوم
كيفية الاستعداد لإجراء الفحص
هناك بعض الأمور التي أخبرني بها الطبيب استعدادًا وهي كالتالي:
- يجب أن يتم إبلاغ الطبيب عند وجود مشكلة داخل صمامات القلب وعند تناول مضادات حيوية قبل الجراحات أو عند وجود صمام اصطناعي أو عند وجود عدوى سابقة داخل القلب.
- ضرورة استشارة الطبيب عند وجود حساسية لدواء معين أو في حالة وجود أمراض للقلب أو داخل الرئتين أو الحمل.
- يوجد بعض التحضيرات الخاصة والتي تتماشى مع تعليمات الأطباء ويعتمد الأمر على النظام الغذائي مع ألياف أقل لمدة تصل إلى 4 أيام قبل أن يتم إجراء هذا الفحص.
- تناول السوائل الصافية مع إضافة السكر بنسبة بسيطة قبل إجراء الفحص بيوم واحد.
- ضرورة تناول حبوب ملينة في اليوم المخصص للاختبار بما يتناسب مع تعليمات الأطباء.
- شرب كمية كبيرة من الماء.
- يمكن أن يأمر الطبيب بإعطاء المريض حقنة شرجية قبل التنظير.
- يجب أن يتم استشارة الطبيب بما يخص مستوى السكر الملائم لإجراء الفحص.
طريقة إجراء منظار القولون
تم العمل على إجراء المنظار من خلال بعض الخطوات التي قام بها الطبيب وكانت كالآتي:
- طلب مني الطبيب الاستلقاء على الجنب.
- تم إدخال المنظار في فتحة الشرج ومن ثم قام برفعه ليصل لأعلى القولون.
- عندما وصل إلى النقطة المراد الكشف عنها قام الطبيب بإخراجه بكل بطء لينظر بتمعن إلى جدران المعدة.
- قد ينتج عن إجراء هذا المنظار ألم خفيف داخل البطن ويتم تسهيل الأمر من خلال أخذ نفس عميق بشكل بطيء.
- عند اكتشاف مشكلة في تلك المنطقة يقوم الطبيب بأخذ عينة ليتم العمل على إتمام التشخيص الباثولوجي لتحديد مثلًا وجود ورم سرطاني أو أمراض أخرى.
ماذا يحدث بعد إتمام الفحص؟
في النهاية تم نقلي إلى غرفة الإنعاش لفترة نصف الساعة، وقد عانيت مع ألم داخل البطن وكنت في حاجة إلى إخراج الغازات وهو الأمر الذي ينتهي بعد وقت قليل.
وتم تسليمي النتائج الخاصة بالفحص من خلال الطاقم الطبي مع بعض التعليمات التي تأتي مع استمارة الخروج من المستشفى والتي تحتوي على بعض الأمور مثل الأدوية المميعة للدم عند أخذ خزعة للفحص.
تحليل الطبيب لنتائج الفحص
قام الطبيب بمناقشة النتيجة الخاصة بهذا الفحص بالتفاصيل الواجب التعرف عليها مع رؤية الورقة الموضح بها صور ملونة للنتيجة وفي حالة أخذ خزعة يجب أن يتم الانتظار لفترة تتراوح بين عدة أيام إلى 2 أو 3 أسابيع.
وعند ظهور النتائج بشكل سليم يتم التأكد من عدم وجود أي خلل داخل منطقة الفحص، وعندما يتم التجهيز بشكل سيء يكون الإجراء جزئي فقط وبالتالي لا يقوم بتوفير أي بيانات موثوق بها، ويضطر الطبيب إلى تكرار الأمر مرة أخرى بعد التحضير بالشكل الأمثل.
مضاعفات منظار القولون
ظهرت لي بعض المضاعفات عند إتمام منظار الأمعاء الغليظة ولذلك توجهت إلى الطبيب بسرعة لعلاجها وهي كالتالي:
- ارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة.
- آلام حادة داخل البطن.
- وجود دم مع نزول الفضلات.
- الفضلات باللون الأسود.
- حالة من القيء والغثيان.
تحذيرات عند إجراء منظار القولون
أخبرني الطبيب ببعض التحذيرات التي يجب مراعاتها قبل إجراء هذا المنظار وهي كالتالي:
- ضرورة إخبار الطبيب عند الحمل.
- في أغلب الأحوال يتم هذا الإجراء بعد إعطاء المريض المخدر العام أو السطحي ولذلك لا يجب أن يقود المريض السيارة بعد إتمام الفحص خلال فترة تتراوح بين 8 إلى 12 ساعة والبقاء داخل المستشفى أثناء مرور هذا الوقت.
وبهذا أكون قد وضحت تجربتي مع منظار القولون بالإضافة إلى توضيح التفاصيل الخاصة بهذا الإجراء وكيفية إتمامه والمضاعفات التي تتعلق به والتحذيرات الواجب أخذ الحيطة منها.