تخطى إلى المحتوى

قرية الهراوة

    قرية الهراوة 

    من الممكن ان يعتقد البعض اننا نتحدث عن سلاح او ما شابه ذلك بسبب تشابه هذا الاسم مع اسم القرية الليبية التي لا يعرفها الكثير من الناس ، الهراوة هي قرية ليبية ليست بالكبيرة وتقع شرقي مدينة سرت الليبية على بعد 70 كيلومتر.  

    كان عدد السكان فيها عام 2010 كان قليلا جدا وهو ما يقارب 2600 نسمة ولكن هذا يبدو منطقيا بالنسبة للقرى فهذه الأماكن لا تحتوي على الكثير من الموارد ويكون اعداد البشر فيها قليل جدا مقارنة بالمدن الحضارية الكبيرة والمتوسطة او حتى الصغيرة. 

    تتميز قرية الهراوة انها ساحلية ولها شاطئ جميل جدا والاهم من ذلك ان هذا الشاطئ نظيف جدا مما يجذب البعض لزيارته ورؤية هذا الجمال. 

    هناك الكثير من الأماكن الأخرى الجميلة في ليبيا ، كما أن قرية تعرف بواديها الطويل والمسمى بوادي الهراوة الذي يمتد حوالي 30 كيلومترا من الجنوب إلى الشمال ، وتعتبر ثالث اكبر تجمع سكاني في منطقة سرت الليبية. 

      

    سكان قرية الهراوة 

    اشهر القبائل التي تسكن هذا المكان هي قبائل أولاد سليمان الشهيرة جدا ، وهذا يعتبر ثاني اكبر تجمع لهم بعد تجمعهم في مدينة سبها.  

    ويقطنها اخرون مثل العمامرة وغيرهم ، وقد تلاحظ ان القبائل قليلة جدا في الهراوة وذلك بسبب قلة عدد السكان والموارد لذلك يفضل الكثير أن يقطن في المدن بدلا من القرى وهو امر طبيعي جدا ومفهوم. 

    من الممكن ان عدد السكان قد تجاوز 10 في 2019 ومن الممكن ان هناك العديد من القبائل انضمت وسكنت في قرية الهراوة. 

      

    اقتصاد قرية الهراوة 

    دائما ما يكون اقتصاد القرى مختلفا جدا عن المدن ، فهي ضعيفة جدا مقارنة بالمدن ، يعتمد اهل الـ قرية على حرفة الزراعة ورعي المواشي في وادي الهراوة خصيصا ، لتوفير قوت يومهم ودعم اقتصاد قريتهم ، انضمت في السنوات الأخيرة حرفة صيد السمك وحاليا تعتبر سوقا مهما على الطريق الساحلي الليبي بسبب الأنشطة التجارية الأخيرة المفيدة في جانب هذه القرية. 

      

    هل قرية الهراوة لها تاريخ ؟ 

    قد لا يتوقع البعض ان هذا المكان الصغير له تاريخ دموي وثورات ولكن بالفعل هذا المكان له وجه اخر في هذا المجال، ثارت قرية الهراوة بسبب تهميشها الكبير رغم موقعها الجغرافي المميز الذي إذا تم استغلاله بشكل جيد قد يدر على الدولة والقرية الكثير من الأموال ويرفع من مستويات المعيشة والتي ستعطي الأطفال والناس بشكل عام حياة افضل وارقى.  

    قد تمر بـقرية الهراوة وترا ان هذه القرية ينقصها الكثير من البنية التحتية والمرافق وقد تراها شبه قديمة جدا ، وهذا واحد من إثار التهميش التي تعرضت لها القرية ، وقد يظن البعض ان دور هذه القرية بسيط جدا ولكن على العكس تماما. 

     كان لقرية الهراوة دور أساسي وقد درات فيها معارك عنيفة جدا وهذه القرية كانت الخط الفاصل في بعض المعارك بسبب موقعها الاستراتيجي وقربها من مدينة راس لانوف النفطية.  

    بحمدالله هدأت الأمور وتوقف سيلان الدم ، وحاليا هناك تطور ملحوظ في قرية الهراوة وارتفع شأنها واهميتها لدى الدولة بسبب موقعها المميز وشواطئها الجميلة وانشطتها التجارية المهمة. 

      

    تنبيه 

    إذا رغبت بزيارة قرية الهراوة الليبية فيجب عليك التأكد من هدوء الأوضاع هناك لضمان سلامتك ، لأن ليبيا تمر بفترة حرجة قليلا وبعدم استقرار الجانب العسكري فيها. 

    لا ننسى أيضا فايروس كورونا! هو سبب آخر للتريث وعدم السفر تماما إلى أن يفرج الله هذه الازمة ويكرمنا برحمته. 

    لذلك ننصح بالانتظار والسفر لدول أخرى إلى أن يهدئ ويستقر الوضع الليبي ومن ثم السفر إليها والاستمتاع قدر الإمكان.