تخطى إلى المحتوى

ما معنى الواصلة والمستوصلة

    ما معنى الواصلة والمستوصلة

     

    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ وَالْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ (أخرجه البخاري)

     

    وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ جَارِيَةً مِنْ الْأَنْصَارِ تَزَوَّجَتْ وَأَنَّهَا مَرِضَتْ فَتَمَعَّطَ شَعَرُهَا فَأَرَادُوا أَنْ يَصِلُوهَا فَسَأَلُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ (متفق عليه)

     

    وعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ لَعَنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ (متفق عليه واللفظ للبخاري)

     

     

    معنى الواصلة :

    الواصلة هي التي تصل شعر المرأة بشعر آخر

    إذا هي المرأة التي تصل شعرها بشعر غيرها سواء فعلته لنفسها أو لغيرها

     

    معنى والمستوصلة : أي التي تطلب وصل شعرها أي: تطلب من أحد أن يصل شعرها لها ويقال لها موصولة.

     

     

    وهذه الأحاديث صريحة في تحريم الوصل ولعن الواصلة والمستوصلة مطلقا وهذا هو الظاهر المختار.

     

    واللعن هو الطرد من رحمة الله , وهذا يوجب غضب الله عز وجل على الفاعل ويدل على خطورة الأمر وأنه في خطر عظيم.

     

    [تفصيل بعض الشافعية وبيان الصحيح] 

    وذهب بعض الشافعية إلى التفصيل فقالوا:

    • ان وصلت شعرها بشعر آدمي فهو حرام بلا خلاف سواء كان شعر رجل أو امرأة وسواء شعر المحرم والزوج وغيرهما بلا خلاف لعموم الأحاديث.
    • وان وصلته بشعر غير آدمي فان كان شعرا نجسا وهو شعر الميتة وشعر ما لا يؤكل اذا انفصل في حياته فهو حرام أيضا للحديث ولأنه حمل نجاسة في صلاته وغيرها عمدا وهذا يشمل المتزوجة وغير المتزوجة.
    • والصورة الثالثة عندهم : أن تصل شعرها بالشعر الطاهر من غير الآدمي قالوا اذا لم تكن متزوجة أو لا سيد لها -بالنسبة للأَمَة- فهو حرام أيضا وإن كان لها زوج أو سيد : فقوم حرموه وقال آخرون لا يحرم وفصل بعضهم إن فعلته بإذن الزوج أو السيد جاز وإلا فهو حرام

    وهذا التفصيل عند بعض فقهاء الشافعية وإلا فقد ذهب بعض الشافعية و مالك والطبري وكثيرون أو الأكثرون على أن الوصل ممنوع بكل شيء سواء وصلته بشعر أو صوف أو خرق.

    وقال الأمير الصنعاني رحمه الله في سبل السلام بعد أن بين أن للشافعية تفصيل فقال:

    لا ينهض عليها دليل بل الأحاديث قاضية بالتحريم مطلقا لوصل الشعر واستيصاله اهـ.

    [ لعن ]
     

     

    مسائل متعلقة بالأحاديث

    هل هناك فرق بين الشعر الطبيعي وبين الشعر الصناعي

    أفتى فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد المدرس في المسجد النبوي : لا فرق بينها، بل النتيجة واحدة والمؤدى واحد. اهـ (شرح سنن أبي داود)

    [ لعن ]

    من وصلت شعرها فهل يجب عليها الإزالة

    قال الشيخ عبد المحسن وفقه الله:

    الجواب: نعم؛ لأنه أمر منكر تجب إزالته. اهـ

    [ لعن ]

    حكم اتخاذ ما يسمى بـ الباروكة

    قال الشيخ عبد المحسن العباد وفقه الله:

    لا يجوز؛ لأن هذا كله من جنس الوصل المنهي عنه اهـ.

    [ لعن ] 

    قال القاضي فأما ربط خيوط الحرير الملونة ونحوها مما لا يشبه الشعر فليس بمنهي عنه لأنه ليس بوصل ولا هو في معنى مقصود الوصل وانما هو للتجمل والتحسين (شرح النووي على صحيح مسلم) قال الصنعاني شارحا ومبينا لمعنى كلام القاضي:

    ومراده من المعنى المناسب هو ما في ذلك من الخداع للزوج فما كان لونه مغايرا للون الشعر فلا خداع فيه (سبل السلام)

     

     

     

    من فوائد الحديث:

    1_ أن وصل الشعر من المعاصي الكبائر للعن فاعله.

    2_ وفيه أن المشارك في المعاونة على المعاصي يشمله الإثم وأيضا من تعاون في الطاعات يشمله الأجر والثواب.

     

    [ لعن ]

     

    وانظر:

    الراحمون يرحمهم الرحمن الفعل يرحم

    اسم الفاعل من الفعل قال