تخطى إلى المحتوى

شريحة منع الحمل

    هي وسيلة من الوسائل التي تستخدمها النساء بهدف تنظيم النسل، أو منع الحمل، ولكن هناك كثير من الأقاويل عنها وعن ما تسببه من مشكلات للمرأة، ولذلك كان من الواجب توضيح ما يخصها من معلومات وفوائد وأضرار لكي تتضح الحقائق، ويتم درء الأقاويل الباطلة عن وسيلة نافعة، ولا تستمع النساء لأي تهويل بخصوص سلبياتها. 

     

    ما هي شريحة منع الحمل 

    تأتي على شكل أنبوب مرن، يسمى نيكسبلانون يزرع داخل جسد المرأة فيمنع الحمل، وتفاصيل ذلك فيما يلي: 

    عبارة عن شريحة ذات حجم صغير لا يتخطى حجم عود الثقاب، كما أن طولها صغير لا يتخطى 40 ملم مما يوازي 4 سم فقط. 

    يقوم الطبيب أو الممرض بتركيبها تحت الجلد في منطقة العضد، وهو أعلى الذراع للمرأة من الناحية الداخلية المواجهة للجسم. 

    هذه الصغيرة تطلق هرمون البروجسترون، وإطلاقه يتم بكميات قليلة داخل الجسم يوميًا، وبنسب ثابتة. 

    يعمل هذا الهرمون على تكثيف لزوجة المخاط في عنق الرحم، فبالتالي لا يستطيع الحيوان المنوي الوصول للبويضة، مما لا يوجد أي فرصة لحدوث حمل. 

    هذه الشريحة تستمر بالعمل داخل جسد المرأة لمدة تتراوح ما بين 3: 5 سنين، ثم تحتاج للتجديد، ونسبة فاعليتها في تنظيم النسل ومنع الحمل تصل حتى 99٪ في حالة زرعها بشكل سليم. 

    أما إن حدث حمل بعد إتمام عملية الغرس بسنة فذلك بسبب طريقة غرسها الخاطئة في الأساس. 

     اقرأ ايضا: تجربتي مع شريحة منع الحمل

     

    كيفية عمل شريحة منع الحمل 

    بعد زرع البويضة في الجسم ما هي آلية عملها؟ وما دور الهرمون الذي تطلقه؟ سيتضح ذلك مما يلي: 

    بعد إتمام الغرس السليم، وتضميد الجرح تبدأ في خلال 24 ساعة بإفراز هرمون يسمي البروجستوجين، وهو يعمل كهرمون بديل للبروجسترون الذي يفرزه الجسم بشكل طبيعي. 

    مع إفراز هذا الهرمون داخل جسم المرأة فإن البويضات التي يتم إنتاجها من خلال المبايض شهريًا تقل بإنتاجها وعددها، وأيضًا يساهم هذا الهرمون بتكثيف وزيادة المخاط الكائن بعنق الرحم، مما يعمل كعائق ضد مرور الحيوانات المنوية إلى البويضات فيمنع التخصيب. 

    تمنع هذه الشريحة حدوث اكتمال التكوين للبويضات داخل المبايض، كما أنه أيضًا يجعل بطانة الرحم في حالة من الضعف بحيث لا تستطيع تحمل البويضة التي تم إخصابها، فلا تنغرس البويضة المخصبة فيها ولا يتم الحمل. 

    تبدأ فاعلية شريحة منع الحمل بعد غرسها بـ 24 ساعة فقط، ومع ذلك فليس مسموحًا حدوث أي لقاء زوجي قبل مرور هذه المدة. 

     

    أنسب وقت لغرس الشريحة  

    لغرسها والحصول على أفضل نتيجة يجب اختيار وقت الغرس عن فطنة وفهم لطبيعة عمل الجهاز التناسلي للمرأة، حيث أنه: 

    يتم غرسها في خلال نزول العادة الشهرية، وإن كانت العادة الشهرية أطول من 5 أيام فيتم غرسها خلال أول 5 أيام من الحيض، مما سيعزز من أداء الشريحة لمهمتها مع منع حدوث الحمل. 

    إن حدث تأخير فالغرس عن أول 5 أيام من الحيض فستقل نسبة أداء الشريحة لمهمتها، وسيجب على الطرفين استخدام نوع آخر من الحماية المؤقتة لضمان عدم حدوث حمل. 

    في حالة الرغبة بإتمام عملية الغرس بعد الولادة مباشرة فيمكن غرسها خلال فترة الرضاعة سواء إن كانت طبيعية، أو صناعية. 

    يجب غرس الشريحة خلال 21 يوم من بعد الولادة، فهذا الأفضل لأدائها لوظيفتها، وإن حدث تأخير بعد 21 يوم فستزيد فرص حدوث الحمل لدى السيدة، لذلك سيتوجب عليها وعلى زوجها استخدام وسيلة حماية مؤقتة لمدة أسبوع. 

    غرسها بعد الإجهاض يكون في خلال 21 يوم مثل حالة الولادة تمامًا. 

     

    مميزات شريحة منع الحمل 

    تشتهر على أنها الأفضل بين النساء الراغبات في منع الحمل، ومن هذه المميزات: 

    هي تُغرس بداخل الجسد وتعمل على منع الحمل تلقائيًا بدون الالتزام بمواعيد محددة، ولا قلق من فوات جرعة، ولا قلق من نسيانها. 

    شريحة منع الحمل آمنه في حال الرضاعة الطبيعية ولا تقلل من إدرار اللبن للطفل ولا تؤثر على طعمه كالوسائل الأخرى. 

    لا تجعل المرأة بحالة برود جنسي، ولا تجعلها كئيبة حادة الطباع مثل الحبوب. 

    لها دور في الوقاية من أمراض مثل سرطان الرحم، وكذلك الالتهابات التي تحدث بالحوض بسبب استخدام وسائل أخرى. 

    تقلل كمية السائل عند نزول العادة الشهرية، كما تقلل آلام الحيض التي تعانيها النساء في فترات حيضهن. 

    حينما ترغب المرأة بحمل جديد فهي تزيلها ويحدث بعدها الحمل بسلاسة، يحدث التبويض عند المرأة بعد مرور 21 يوم فقط وبعدها يصبح الرحم جاهزًا لاستقبال الجنين. 

    وسيلة فعالة جدًا وغير مكلفة كذلك، بينما الوسائل الأخرى لها فاعلية أقل وتكلفة أعلى. 

    أقل فترة حدث بعدها حمل لامرأة تستخدم هذه الشريحة كانت سنة كاملة، مما يمكن النظر إليه كفائدة فهي لن تضطر للاعتناء بطفلين يفصل بينهما في العمر شهور مثلما يحدث عند استخدام بعض الوسائل الأخرى. 

     

    عيوب شريحة منع الحمل 

    كما أنها تتميز عن غيرها بمميزات ألا أن لها العديد من العيوب، فلا شيء مناسب لكل شيء، ومن عيوبها: 

    أنها تتسبب بعدم انتظام لنزول الدورة الشهرية للمرأة، ولهذا تأثير نفسي سلبي عليها. 

    يحدث بعد غرسها نزيف عند المرأة بشكل غير متواصل، ويستمر هذا الأمر لشهور في بعض الأحيان، وقد يصل لسنة كاملة. 

    تعاني المرأة من الصداع، وقد تشكو أعراضًا أخرى مثل حدوث دوار، أو حالة مزاجية غير مستقرة، فأولًا وأخيرًا شريحة منع الحمل وسيلة هرمونية. 

    كما أن سلوك المرأة يتحول إلى العصبية، وتزداد نسبة التوتر والمزاج الحاد المتقلب لديها. 

    تساهم بزيادة إفراز الدهون والزيوت في البشرة مما يضرها ويتسبب بغلق مسامها وتلوثها فيحدث حب الشباب. 

    عند تركيبها تظهر بعض الكدمات، كما تسبب الألم بموضعها، وقد تسبب ورمًا. 

    ينتج عن استخدامها الشعور بالألم عند لمس الثدي، لكنه ألم بسيط غير مؤذي. 

    قد تنقطع العادة الشهرية مع استخدام شريحة منع الحمل لشهور طويلة، وهذا من جهة الضرر ليس ضارًا؛ لكن لنزول الحيض عند المرأة فوائد. 

    تسبب الزيادة في الوزن، أو بالأحرى تغير الوزن للجسم فبعض الحالات تخسر الوزن بسبب تلك الوسائل وحالات أخرى تكسبه. 

     

    احتياطات مهمة عند استخدام شريحة منع الحمل 

    هناك بعض الاحتياطات والمحاذير التي يجب تجنبها عند غرس هذا الشيء للسيدات منها: 

    إن كانت المرأة تعاني من مرض الضغط المرتفع فلا يجب عليها استخدام هذه الوسيلة، بل يجب البحث عن حل آخر آمن لها. 

    في حالة معاناتها من أي أمراض بالقلب كذلك يصبح هناك نسبة ضرر عليها من استخدام شريحة منع الحمل. 

    إن كان لها تاريخ سابق مع الجلطات، أو تعاني من أي مرض له رابط مع تجلط الدم وتخثره. 

    شريحة منع الحمل صاحبة أعلى معدلات النجاح ولها العديد من المميزات التي تريح النساء، وتزيح عن كاهلهن القلق بشأن ما يمكن نسيانه كغيرها من الوسائل، ولكل للمرأة الحق الكامل بأن تختار ما يناسبها ويناسب طبيعة جسمها مما يساعد على كونها بحالة نفسية جيدة خاصة إن كانت مرضعة ومرت بتجربة إجهاض. 

    يمكنك دائما استشارة الطبيب حول هذا الموضوع ويمكنك أيضا الاستفسار منه حول تجارب السيدات اللاتي خضعن لهذه التجربة ومدى نجاحها معهن لكي تستطيعي أن تقرري ما إذا كنتي تريدين تجربتها.