يساعد فيتامين د على تنظيم كمية الكالسيوم والفوسفات في الجسم ، وهي عملية ضرورية للحفاظ على صحة العظام والأسنان والعضلات ، من المفهوم جيدًا أن نقص الفيتامين يمكن أن يسبب مشاكل في العظام ولكن ما قد لا يعرفه الناس هو أنه يمكن أن يؤثر أيضًا على توازن الانسان أيضًا أي مثل اصابته بالدوخة والصداع.
يتم إنشاء فيتامين د من خلال ضوء الشمس المباشر على الجلد عندما يكون في الهواء الطلق ويجب أن يتمكن معظم الناس من الحصول على ما يكفي من فيتامين أشعة الشمس من أواخر مارس / أوائل أبريل حتى نهاية سبتمبر في بعض الدول وذلك بسبب عدم توفره في الشتاء البارد بسبب غياب الشمس عن هذه الدول.
تتعرض مجموعات معينة لخطر الإصابة بنقص فيتامين د وإذا تركت دون علاج فإن نقص المغذيات يمكن أن يسبب مجموعة من المشكلات الصحية كما توضح NHS ، يمكن أن يؤدي نقص فيتامين د إلى تشوهات العظام مثل الكساح عند الأطفال وآلام العظام الناتجة عن حالة تسمى لين العظام عند البالغين.
بالإضافة إلى تشوهات العظام قد يؤدي نقص فيتامين د أيضًا إلى إضعاف توازن الشخص ، وفقًا لدراسة نشرت في الأرشيف الأوروبي لأمراض الأنف والأذن والحنجرة ويربط البحث المستويات المنخفضة من فيتامين د بنوع شائع من الدوار يسمى دوار الوضعة الانتيابي الحميد (BPPV) ، والذي يخلق إحساسًا مفاجئًا بأنك تدور أو أن رأسك يدور كما توضح Mayo Clinic.
اقرأ ايضا: نقص فيتامين د يؤدي إلى لين العظام والبدانة
أعراض نقص فيتامين د المتعلقة بـ الدوخة
قد تتضمن علامات دوار الوضعة الانتيابي الحميد وأعراضه ما يلي:
- دوخة
- الشعور بأنك أو محيطك يدوران أو يتحركان (دوار)
- فقدان التوازن أو عدم الثبات
- غثيان
- التقيؤ
يمكن أن تظهر علامات وأعراض دوار الوضعة الانتيابي الحميد وتختفي ، وعادة ما تستمر الأعراض لأقل من دقيقة واحدة ويمكن أن تختفي نوبات دوار الوضعة الانتيابي الحميد لبعض الوقت ثم تتكرر ، للتحقيق في الارتباط بين مستويات فيتامين د وكثافة المعادن في العظام و BPPV ، قام الباحثون بتسجيل 80 مريضًا يعانون من BPPV لغرض الدراسة.
تم تقسيم مجموعة الدراسة إلى مجموعتين فرعيتين: المشاركون الذين يعانون من BPPV المتكرر والمشاركين الذين يعانون من BPPV غير المتكرر وتتكون المجموعة الضابطة من 100 مشارك سليم ثم تمت مقارنة مستويات فيتامين د والكثافة المعدنية للعظام بين المجموعة الضابطة ومجموعة الدراسة.
كثافة المعادن في العظام (BMD) هي كمية المعادن الموجودة في العظام ، والتي يمكن أن تساعد في تحديد مستويات الفوسفات والكالسيوم في حالة فيتامين د! وتم قياس كثافة العظام بدرجة t ، تقارن درجة t بين كثافة المعادن في العظام للمشارك مقابل الكثافة المعدنية للعظام العادية لشخص من نفس العمر والجنس أي الطبيعي.
أظهرت النتائج فروقًا ذات دلالة إحصائية في درجات t بين مجموعة التحكم ومجموعة الدراسة ، مع وجود درجات t غير طبيعية في مجموعة الدراسة خاصة في المجموعة الفرعية للمشاركين الذين يعانون من BPPV المتكرر.
وجد الباحثون أن مستويات فيتامين د كانت أقل بشكل ملحوظ في المشاركين مع BPPV مقارنة بالمشاركين الأصحاء وإضافة المزيد من الوزن إلى النتائج كانت مستويات فيتامين د أقل بشكل ملحوظ في المشاركين الذين يعانون من BPPV المتكرر مقارنة بالمشاركين الذين يعانون من BPPV غير المتكرر.
اقرأ ايضا: فيتامين د
من هو المعرض لخطر نقص فيتامين د ؟
بعض الناس لا يحصلون على ما يكفي من فيتامين د من أشعة الشمس لأنهم يتعرضون لأشعة الشمس بشكل قليل جدًا أو لا يتعرضون لها إطلاقا! توصي وزارة الصحة في بعض الدول بتناول مكمل يومي يحتوي على 10 ميكروغرام من فيتامين د على مدار العام إذا كنت:
- لا تكون غالبًا في الهواء الطلق – على سبيل المثال ، إذا كنت ضعيفًا أو مقيدًا بالمنزل
- إذا كنت في مؤسسة مثل دار الرعاية
- إذا كنت عادة ترتدي ملابس تغطي معظم بشرتك عندما تكون في الهواء الطلق
إذا كانت بشرتك داكنة – على سبيل المثال لديك خلفية أفريقية أو أفريقية كاريبية أو جنوب آسيوية – فقد لا تحصل أيضًا على ما يكفي من فيتامين د من أشعة الشمس! ويجب أن تفكر في تناول مكمل يومي يحتوي على 10 ميكروغرام من فيتامين د على مدار العام!
تنصح هيئة الخدمات الصحية الوطنية بعدم تجاوز الجرعة الموصى بها ومع ذلك: “إن تناول الكثير من مكملات فيتامين د على مدى فترة طويلة من الزمن يمكن أن يتسبب في زيادة الكالسيوم في الجسم مما قد يضعف العظام ويضر بالكلى والقلب”
إذا اخترت تناول مكملات فيتامين د فإن 10 ميكروغرام يوميًا ستكون كافية لمعظم الناس كما أن تناول أكثر من 100 ميكروغرام من فيتامين د يوميًا قد يشكل مخاطر صحية! يمكنك شراء مكملات فيتامين د أو قطراته من معظم الصيدليات ومحلات السوبر ماركت.
يوجد فيتامين د أيضًا في عدد قليل من الأطعمة.
المصادر تشمل:
- الأسماك الزيتية – مثل السلمون والسردين والرنجة والماكريل
- لحم أحمر
- الكبد
- صفار البيض
- الأطعمة المدعمة – مثل معظم الدهون القابلة للدهن وبعض حبوب الإفطار